2025-08-04 08:42:42
قبل أي شيء، يجب أن نعترف بأن مشكلة رونالدو في يوفنتوس ليست مجرد مسألة أهداف أو تسديدات، بل هي قضية أعمق تتعلق بالتكيف التكتيكي بين اللاعب والمدرب. فبعد 270 دقيقة دون تسجيل، يبدو أن هناك فجوة واضحة بين ما يقدمه النجم البرتغالي وما يتوقعه منه الفريق.

1. رونالدو في منظومة لا تناسبه
رونالدو لم يعد ذلك اللاعب الشامل الذي يشارك في بناء الهجمات، بل تحول إلى هداف وظيفي يعتمد على تحويل الفرص داخل الصندوق. المشكلة أن يوفنتوس لا يقدم له نفس الكم والجودة من الفرص التي كان يحصل عليها في ريال مدريد. ففي مدريد، كان هناك نظام متكامل لخدمته، من عرضيات مارسيلو وكارباخال إلى تمريرات كروس ومودريتش، بينما في تورينو، لا يوجد خط وسط مبدع ولا أجنحة متخصصة في التمريرات العرضية.

2. أليغري وفلسفته الدفاعية
ماسيميليانو أليغري مدرب دفاعي بامتياز، يعتمد على التوازن والانضباط التكتيكي أكثر من الهجوم الجامح. وهو ليس مستعدًا لتغيير فلسفته فقط لإرضاء رونالدو. فبينما كان زيدان في ريال مدريد يبني خططه حول البرتغالي، يفضل أليغري الحفاظ على هوية الفريق الدفاعية، حتى لو كان ذلك على حساب أهداف رونالدو.

3. هل الحل في تغيير التشكيلة؟
بعض الخبراء يقترحون أن يوفنتوس بحاجة إلى اعتماد خطة ثلاثية الدفاع (3-4-3) لتحرير اللاعبين مثل بونوتشي وساندرو، مما قد يوفر مساحات أوسع لرونالدو وماندزوكيتش. لكن أليغري يبدو غير راغب في التخلي عن نظامه الرباعي المعتاد، مما يزيد من عزل رونالدو في الهجوم.
4. هل المشكلة في رونالدو نفسه؟
رونالدو لم يعد في سن الـ25، وقدرته على التأثير في المباراة بأكملها تراجعت. فهو يعتمد الآن على اللحظات الحاسمة، لكن إذا لم يحصل على الكرات المناسبة، فإن تأثيره يقل. ربما يحتاج إلى التكيف مع واقع جديد، حيث لن يكون محور كل هجمات الفريق.
الخلاصة
المشكلة ليست في رونالدو أو أليغري بشكل منفرد، بل في عدم التوافق بين أسلوبيهما. إذا أراد يوفنتوس تحقيق أقصى استفادة من النجم البرتغالي، فلا بد من إما تغيير التكتيك، أو قبول أن رونالدو لن يكون الهداف التاريخي الذي عهدناه في الدوري الإيطالي. الوقت سيكشف أي خيار سيتم اعتماده.